بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ...
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في حلقتنا الأولى التي نسأل الله أن تكون عونا لنا ولكم على التقى والصلاح ...
حلقتنا اليوم عن موضوع يهمنا جميعا من كل النواحي الدينية والدنيوية وأحببنا أن نطرحه كموضوع في حلقتنا الأولى لما يشهده هذا الموضوع من ضعف نسبي من جميع جوانبه فهو للمسلم أهم له من غيره كما ذكرنا في الحلقة الإفتتاحية عنه موضوعنا بإذن الله عن " الهمة العالية " فحي هلا بكم في أول حلقاتنا ...
حقيقة ... ماذا نذكر في الهمة أو من أين نبدأ فيها فهي موضوع كبير وواسع وفيه من كل طيب كيف لا وبهمتك تبلغ القمة كيف لا وبهمتك تبلغ الجنة كيف لا وبهمتك تحطم ما يسمى بالمستحيل إذا ماهي الهمة ؟ وهل لها فوائد على الصعيد الديني والدنيوي ؟ وكيف يصبح المرء وكيف تصبح المرأة أيضا ذوي همة عالية ؟...
ماهي الهمة ؟ الهمة أن تكون ذا طموح عالي ورقي دائم ومستمر فعليك أن تكون ذا همة عالية لدينك ولدنياك لقوله تعالى :- " وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا " أي لتكن همتك القصوى وطموحك الأكبرر بلوغ دار الجنة في الدار الآخرة ولكن لاتنسى ماتريده من الدنيا لتساعدك بإذن الله على الوصول للجنة بإذنه سبحانه فكلنا نسعى لبلوغ مناصب عالية ونحظى بالمال والمسكن ومايميزنا عن الآخرين لكن بحدود الشريعة التي سمحت ولله الحمد بالتوازن بين مرادك وما للناس عليك من أنواع الحقوق ...
إذن ... هل للهمة فوائد ؟ للهمة فوائد إن عدت لم تحصى فهي تنشط القلب وتنعش الذهن وتشغل العقل والبدن بما فيه منفعة أيضا من فوائدها دفع الناس لما فيه تعاون ومصلحة لعامة المسلمين لما في ذلك من تنافس في الخير وإعانة الناس للآخرين لتولي مسؤوليات هم على ثقة بإنجازها إبتغاء وجه الله ومنفعة للمسلمين أضف إلى ذلك أن الهمة العالية ليس لها نهاية فهي متجددة دوما بحياة المرء وعلى إثر ذلك ليس من فشل أو عانى من صعوبات في الوصول لأمنياته وطموحاته أو أن يقول أن الله لم يقدر ذلك فنقول واصل همتك وتوكل على الله وثق به سبحانه ولنتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام :- " من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ومن كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه " رواه الطبراني ...
بإذن الله سنطرح فقرة داخل البرنامج بعنوان " قالوا عن " وإن لم نجد لموضوع الحلقة مقولات فسنعطي بكلمات من عندنا أو نطرح مقاطع صوتية لعلماء أو أدباء وغيرهم تهم الموضوع ...
قالوا عن الهمة ...
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :- " لاتصغرن همتكم فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم " وقال ابن الجوزي :- " من علامة كما العقل علو الهمة والراضي بالدون دني " وقال ابن القيم :- " فمن علت همته وخشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل " وغير ذلك من أقوال كثر ...
قبل الختام ... هل للهمة أضرار ؟ أضرار الهمة تتلخص في شيء واحد ألا وهو الرياء فهو مشكلة إن أدخلتها قلبك فهي أول ماتصيب دينك بالنقص والتصاغر وتصيبك في نفسك بالتعاظم والكبرياء وقد يتعاظم الأمر لتتخلى عن دينك ومبادئك بكل سهولة عياذا بالله لأمر تافه لايراك فيه الناس إلا صغيرا أما العظماء فيرون الله من أنفسهم خيرا والله سبحانه بكرمه ومِنَّتِه يجعل له القبول في الأرض ...
نسأل الله أن يرزقنا همة عالية توصلنا إلى رحمته ورضوانه وجنته وأن يكفينا الحسد والرياء وسيء الأخلاق ...
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق