الأربعاء، 15 يونيو 2016

#صوت_رمضان ... الحلقـة الثانيـة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم 

الأربعاء العاشر من رمضان من عام سبعة وثلاثين واربع مئة والف للهجرة النبوية المطهرة ...

اهلا وسهلا بكم في مستهل هذه الحلقة الثانية من برنامجكم صوت رمضان 
بإذن الله ستجدون هذه الحلقة ممتعة وشيقة فأتحفونا بقرائتكم فأهلا وسهلا بكم ...

مع انقضاء 9 أيام من هذا الشهر الفضيل يدب الى النفس شيئا من التكاسل والفتور والضعف وأحيانا التقصير في جانب العبادة وهذا يحتم علينا أننا إن استمرينا على هذا المنوال فهذا يؤكد لنا خسارة عظيمة ألا وهي خسارة نفحات الله في هذا الشهر الفضيل وما أعد الله فيه من عظيم الأجور والمغفرة والعتق من النار وهنا ننوه إلى أن حديث " أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار " أنكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ورمضان كله مغفرة و رحمة وعتق من النار نسأل الله من فضله وفي هذه الحلقة بإذن الله نبحث عن حلول تجاه تكاسل النفس وضعف الهمة والعزيمة التي بدأنا بها أول الشهر ...

في كتاب الله الكريم كلمات مثل وسارعوا، سابقوا ، ففروا تدل وتحث على بذل الغالي والنفيس والمبادرة بكل قوة وتنافس إلى رحمة الله والقرب منه سبحانه وخصوصا مافي هذا الشهر الفضيل من مميزات عظيمة من خيرات وبركات من المولى عز وجل فقد يذكر الانسان ان ما قضاه من اول الشهر الى اليوم كله تقصير وتسويف صحيح كلنا مخطئون ومقصرون لكن ترك النفس لمثل هذه الوساوس يضيع علينا مابقي من الشهر واغتنام كل اوقاته الثمينهفعلى الرغم من بقاء سويعات وايام سرعان ما تنقضي الى ان الانسان عليه ان يعتبر من الماضي ليعين نفسه على التقد اكثر والتقرب من المولى عز وجل اضف الى ذلك ان النفس يصيبها شيء من التكاسل وعلينا كبت جماح أنفسنا الأمارة بالسوء والنظر الى ان رمضان فرصة عظيمة لا تعوض ومما يذكر المرء على التزود من انواع الخير الا وهو ذكر الموت فكم من مؤمل لبلوغ رمضان مات قبل رمضان ومنهم من مات اول الشهر ومنهم من سيموت اليوم وهذا قدر الله اخذ امانتهم وابقاك ليعطيك فرصة اخرى فبادر وكلك ثقة بالله ان هناك فرصة للتوبة وترك المعاصي والتغيير الى الافضل في كل نواحي الحياة وتذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم أمَّنَ على من ادرك رمضان فلم يغفر له نعوذ بالله من ذلك ...

ليس علينا طاعة الله سبحانه وتعالى في رمضان وحسب بل نطيعه في كل ايام حياتنا ورمضان هو مدرسة وهو المجدد لحياة الانسان للاستمرار الى نهاية الحياة...
فمن ضمن الحلول لضعف الهمة بالعبادة خشية الله ومراقبته سبحانه وتعالى ومن ضمن الحلول تذكر حال السلف وعباد الله الصالحين وحال الانبياء والرسل لأنهم القدوة الاول لنا في الحياة وعلى الامام في الصلاة مراعاة حال الناس من خلفه ففيهم الشيخ والضعيف والمريض والصغير ونحو ذلك ومن ضمن الحلول ايضا النصح والارشاد فالأب ينصح أبنائه والأم تنصح بناتها والاخ الاكبر ينصح اخوانه وخطيب الجمعة ينصح الناس وإمام المسجد وصاحب الكلمة التي تؤثر في قلوب الناس والدعاة والمشايخ الفضلاء وعليك الاستماع لهم ونصح من تستطيع نصحه حتى ولو لم يكن مخطئا ومن ضمن الحلول تكثيف الجهود فمثلا إن كنت تقرأ القرءان خمس صفحات يوميا إقرا ست أو سبع صفحات وإن كنت تصلي قيم الليل اثنتي عشرة ركعة صلها مثلا خمس عشرة ركعة ...

إلى هنا وصلنا إلى ختم هذه الحلقة وقبل أن نختم دعوات نرسلها للمولى عز وجل أمنوا عليها نسأل الله أن يعطينا ويعطيكم من واسع فضله ولا تنسونا من صالح دعائكم في هذا الشهر الفضيل ...

اللهم يارب الأرباب ومجري السحاب ومنزل الكتاب إهزم أعداء الدين في كل مكان الله خذهم أخذ عزيز مقتدر اللهم أنت أعلم بحال إخواننا المستضعفين اللهم انصرهم وأعدهم إلى بلادهم وأهليهم سالمين وانصرهم نصرا عزيزا مؤزرا وأرنا في أعداء الدين عجائب قدرتك ...

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ...
لاتنسونا من صالح دعائكم نستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق