الأحد، 11 يناير 2015

"مابـــعـــد الإختــــبــــارات"

بسم الله الرحمن الرحيم...
الحمد لله وصلاة وسلاماً على عبد الله ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وصحبـه أجمعين...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يتضح مراد ما اريد ان اتحدث عنه من الموضوع وكما اشتهر من قول على لسان الناس " الكلام واضح من عنوانه " ...
مابعد الإختبارات؟؟ هذا السؤال لمن نوجهه؟؟ هل لأب أو أم قاما بجهود مكثفة خاصة في هذه الفترة التي اصبحت قد تصنف من صعائب وعصائب الزمن ؛ أم هل نوجهه لابن أو ابنة عانيا من هموم تثقل على كاهليهما طوال هذه الفترة التي قد تفقد هذا الابن وهذه الابنة جُلَّ ما يفكرون فيه او يطمحون ويرغبون فيه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكل يقول :- الآن آن للنفس والروح والجسد أن ينالوا كفايتهم من الراحة والهدوء والإستجمام وراحة البال وغيرها من المسميات التي تدعو إلى السكينة والطمأنينة بشكل عام ؛ بلى الكل يقول آن الوقت ... تدخل علينا الإجازة مبشرة بأوقات كبيرة كثيرة , مبشرة بأحلام وطموحات وتفكير إلى البعيد , مبشرة بأقدار الله الغائبة عن الخلق جميعهم لكي يسعوا إلى مراده سبحانه بقوله تعالى :- "وَ أَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمْ" ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصطلح او كلمة الاجازة تدعو الجميع الى التحرر من قيود الكآبة وإنشراح الصدر كما يقول اغلب الناس فكل يضع في عقله وفكره ما يريد ان يسميها به على حسب طبيعة استغلاله لها ؛ فمن أرادها ان تكون اياما او سويعات تذكره بخير وتشهد له يوم القيامة بخير فإنه سيفعل المستحيل لتحقيق النجاح الاكبر الا وهو ... ما يعرفه الجميع ...
وعلى العكس تماما ... فمن اراد الشر ونحوه فإن هذا الوقت سيسمح له بفعل الكثير ونسأل الله ان يقينا شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار ، وهذا مايدعونا إلى تمكين النظر الفكري في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام :-" نعمتان مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم نصل إلى المقصد بعد فرحلتنا طويلة لكنها أقصر من حتى غمضة عين تدعو للتفكر والتأمل ، فبداية المشوار تبدأ بنظرة بسيطة إلى الامام ... هل تفكرت يوما ان يكون الاختبار الذي تخوضه في الدقائق المقبلة هو آخر إختبار ؟؟ فكلنا نرى ذلك الإقبال الشديد على مائدة العلم للظفر بالنجاح ... فما رأيك بأن يكون آخر إختبار لك هو ذاك اليوم الذي تقدم فيه ورقة الإجابة ومن ثم لا تراها ثانية حتى يعلن عنها ... ويقودك هذا الى ان تتفكر انك تخرج من الدنيا ولا تستطيع الرجوع إليها ثانية حتى تلقى الله عز وجل فيخبرك بالنتيجة : إما مع المقربين وإما – عياذاً بالله – من أهل السعير ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكل يعلم أن الايام شاهدة علينا يوم القيامة ولكننا نجهل حقيقة ما سيؤول اليه الامر إن تغافلنا عن ساعات الحياة بحجة اللهو واللعب وراحة النفس ، وإن المولى لسائل عن " عمره فيما أفناه " فيا الله ...هون ذاك السؤال.
أدعوك معي إلى كلمات يسيرات تساعدني بإذن الله وإياك على جعل هذه الإجازة أفضل أيام العمر ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا :-
ادع الله ان يرزقك بركة العمر والوقت وان غيرك ليدعوا فلا يستجاب له فالخالق لا يريد منا شيئا لأن الله غني عنا ونحن الذين بحاجة ماسة إليه سبحانه ...
ثانيا :-
ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن ان الفراغ مغبون فيها كثير من الناس فإن استطعت الا تغبن فيها فافعل فانت بذلك تكون اتبعت امر الرسول عليه الصلاة والسلام وأرحت نفسك من شقاء قد لا تحتمله
ثالثا :-
أنت للناس والناس لك إلا أهل الشر بكل انواعهم فإن الإجازة او اوقات الفراغ هي اكبر فرصة لهؤلاء الشرذمة ان يفعلوا ما يشاءو
رابعا :-
عليك ان تجعل من اجازتك محطة غناء بإبداعك لنفسك ولأهل بيتك ومجتمعك وأمتك بخير وصلاح فكم من فكرة صغيرة من عقل إنسان ادركها ام لا وصلت به وبالأمة جمعا إلى خير الدنيا والآخرة
خامسا :-
ليس عليك ان تتبع نصيحتي في كل شيء فإني أخطئ أكثر منك لكن عليك ان تفكر في نصيحتي وغيرها ممن ينصح واتبعها ان كانت ستسعدك دنيا وآخرة
سادسا :-
إقرا،تعلم،ابدع،ار الله وامتك منك خيرا ، ليس علينا ان نعود لمقاعد الدراسة حتى نكون مجتهدين بل كل ماتعلمت انت مسؤول عما تعلمت حتى وان اصغر معلومة وغير ذلك الكثير
أخيرا وليس آخرا :-
ان ضاعت منك دقيقة فلقد ضاع جزء منك وان ضياع الوقت لا يعوض بقدر ما إن رحمة الله موجودة فباب التوبة مفتوح ومنه نفتح الى الكل باب التغيير والتجديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتذر عن طول الكلام فخير الكلام ما قل ودل لكن اتمنى ان تكون كلمة خرجت وصلت الى عقل ادركها فعمل بها فنجا وان ادركها عقلها ولم يعمل بها فقد يوصلها لغيره لينتفع بها ...
أسال الله ان يبارك لنا في إجازتنا هذه وان يرزقنا خير الوقت الذي نعيشه...

وهذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد



للتواصل وابداء الاراء والاقتراحات :-
صفحة المكتبة العالمية على الفيس بوك :-
www.facebook.com/global1library
صفحة صوت القلم على تويتر :-
@soundofpen
أو على البريد الالكتروني :-
www.junid@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق